السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكم هذا البحث الذي طلب من تلاميذ السنة ثالثة متوسط
ماهو الغـلاف الجوي
[/center]
هو ذلك الغلاف
الذي يحيط بالأرض من جميع الجهات ويبدأ من سطح الأرض ، حيث يمثل سطح البحر
الحد الأسفل للغلاف الجوي ويرتفع إلى مالا نهاية في الجو
طبقات الغلاف
الجوي
اهم
الطبقات
« تروبوسفير (Troposphère)
أو الطبقة السفلى و هي الطبقة
التي تعلو سطح الأرض مباشرة، ويبلغ سمكها حوالي 12 كيلومتراً، وهو يتغير
حسب المنطقة، فهو 7 كلم في القطبين و18 كلم في خط الاستواء.
« ستراطوسفير(Stratosphère)
او الطبقة الوسطى تقع فوق
التروبوسفير، ويصل ارتفاعها إلى 80 كيلومتراً من سطح البحر تتميز هذه الطبقة بضغط منخفض،
« 50 مليبار عند
الكيلومتر 20، و خمسون في المائة من كثلة الغلاف الجوي تتواجد تحت 20
كلم. وفي هذه الطبقة توجد طبقة دقيقة من الآزوت(ما بين 25 و 30 كلم).
من
جهة أخرى يمكن أن يقسم الغلاف الجوي إلى قسمين حسب تفاعله مع أشعة الشمس:
« نوتروسفير Neutrosphère
إلى حدود 70كلم من العلو، حيث
تكون الذرات والجزيئات سلبية التعامل مع أشعة الشمس و تسمى هذه الطبقة
نوطروسفير
« إيونوسقير Ionosphère
الطبقة الشاردية تمتد من 70 إلى
500 كلم، حيث تتفاعل الجزيئات مع أشعة الشمس فتمتصها(أشعة إكس و فوق
البنفسجية) وهذه الطبقة تسمى إيونوسفير.
نشأة الغلاف
الجوي:
عند كثير من الناس،
الغلاف الجوي هو ذلك الهواء الذي نستنشقه، ولكن في الحقيقة هو مزيج من
الغازات و الجزيئات الصلبة التي تحيط بالأرض، فتشكل طبقة غازية مثبتة حول
الأرض بفعل الجاذبية. وسمك الغلاف الجوي يعتبر دقيقا جدا مقارنة بالأرض.
فلا يكاد يوازي قشرة التفاحة مقارنة مع كتلتها الكاملة. فيرى من الفضاء
كأنه طبقة دقيقة من الضوء الأزرق الغامق في الأفق
والغلاف الجوي
للأرض يتكون أساساً من الآزوت والأكسجين وهو ما يجعل الأرض كوكباً فريداً
من نوعه في المجموعة الشمسية، حيث يمتاز على سائر الكواكب بوجود الحياة على
سطحه.
والغلاف الجوي
قبل أن يصل إلى ما هو عليه الآن، مر بمراحل عديدة عبر الأحقاب والأزمنة.
فقبل أربعة آلاف وخمسمائة مليون سنة
كانت الوضعية مختلفة تماماً، حيث الأرض الشابة في مرحلة التكوين، كانت
عبارة عن كرة من الحمم. فكانت الأرض تغلي بفعل الحرارة المرتفعة.
تبخر غاز
الهيدروجين وغاز الهليوم المتواجدان على السطح، ليكونا غلافاً جوياً، ولكن
خفة هذه الغازات ودرجة حرارتها العالية وأشعة الشمس الحارقة مكنتها من أن
تنفلت من جاذبية الأرض وتضيع في الفضاء الخارجي. وهكذا أصبحت الأرض في
بداية نشأتها بدون غلاف جوي كما هو الحال بالنسبة للقمر الآن.
وعلى مر العصور، اتجهت درجة حرارة الأرض إلى الانخفاض، فتكونت على السطح،
مع مرور الزمن، قشرة أرضية صلبة بفعل البرودة التدريجية. فنتجت عنها ثورات
بركانية عنيفة وزلازل قوية، ألقت بالصخور البركانية المنصهرة على السطح،
وساهمت في تكوين الرواسي و الجبال. مما أتاح للأرض الاستقرار التدريجي
وهبوطا حادا في النشاط البركاني .
وهذه
الثورات البركانية العنيفة قذفت في الهواء غازات كانت سجينة في أعماق
الأرض، وتتكون، أساساً، من بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد
الكبريت والآزوت و الميثان وغبار الجزيئات الصلبة.
فنتج عن هذا: الغلاف الجوي البدائي للأرض.
مكونات الغلاف الجوي البدائي
والغبار
الناتج عن الثورات البركانية واحتراق النيازك والمذنبات المتساقطة على
الأرض ساهم في حجب الشمس عن سطح الأرض، فانخفضت درجة الحرارة مما أتاح
الفرصة لبخار الماء المتواجد في الغلاف الجوي أن يتحول إلى ماء سائل، ليسقط
بعد ذلك على الأرض بفعل الجاذبية. وهو ما نتج عنه أمطارا طوفانية، كانت
الأساس في تكوين المحيطات والبحار.
وهذه الأمطار الطوفانية الناتجة عن الأعاصير مكنت من إذابة ثاني
أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، الموجودين في الغلاف الجوي، فتفاعل
ثاني أكسيد الكربون، المذاب في الماء، داخل المحيطات مع الكلسيوم فأنتج
الجير الذي ترسب في قاع المحيطات. وتحول ثاني أكسيد الكبريت بفعل نشاطه
الكيميائي إلى مركبات الكبريت.
و مع استمرار هذه التفاعلات الكيميائية
والأمطار الطوفانية تقلص تواجد بخار الماء في الغلاف الجوي، ولم يبق من
ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت إلا بعض البقايا. أما الآزوت فبما
أنه عديم النشاط الكيميائي، بقي على حاله في الجو، فازدادت نسبته حتى صار
المكون الأساسي للغلاف الجوي. والأمطار الطوفانية الناتجة عن الزوابع
والأعاصير سمحت بتطهير الجو من الجزيئات الصلبة التي كانت تلعب دورا
أساسيا في تحول بخار الماء إلى ماء سائل، والتي كانت تحجب أشعة الشمس عن
سطح الأرض مما يزيد في برودة الجو. وهكذا أصبح الغلاف الجوي شفافا مما مكن
وصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض وخصوصا البحار والمحيطات، مما أعطى الفرصة
لظهور الحياة داخل البحار والمحيطات من خلال تكوين أولى الجزيئات العضوية
داخل الماء، وبعد ذلك تكونت الطحالب الوحدانية الخلية.
وظهور الحياة على الأرض مكن من إنتاج عنصر جديد في
الغلاف الجوي، ألا وهو الأكسجين من خلال ميكانيزمات التخليق الضوئي.
ومن خلال تفاعلات كيماوية معقدة بين
الميثان والأزوت والماء والأكسجين والطاقة الشمسية نتج مولود جديد هو
الآزوت الذي كون مع الوقت طبقة دقيقة في الأجواء العليا.
وتواجد هذه
الطبقة من الآزوت في الغلاف الجوي، أعطى للأرض غطاء واقياً من الأشعة فوق
البنفسجية التي تضر بالحياة، مما مكن من ظهور الحياة على اليابسة، بعدما
كانت مقتصرة على البحار والمحيطات، وإنتاج المزيد من الأكسجين.
وهكذا تكون غلاف جوي جديد عوض الغلاف
الجوي البدائي منذ مليارين من السنين وبقي على حاله إلى الآن.
والغلاف
الجوي الجديد المتسم بالشفافية والمتكون من الغازات كون غطاء حراريا للأرض
مما نتج عنه استقرار درجة حرارة الأرض السطحية في حدود 15 درجة حرارية في
المعدل. مما مهد للحياة البشرية على سطح الأرض. وأي تغيير في نسب الغازات
ينتج عنه اضطرابات مناخية وأمطار طوفانية كي ترجع النسب إلى ما كانت عليه
من قبل والتي حددها المولى عز وجل، وهو ما نلاحظه في أيامنا هذه، حيت أن
النشاط البشري الغير المتوازن نتج عنه إفسادا للغلاف الجوي، فترتب عنه
تغيرات مناخية وأعاصير غير مألوفة.
أهم مكونات
الغلاف الجوي:
v النيتروجين (N) ونسبته تقريبا 78%.
v الأكسجسن (O2) ونسبته تقريبا 21%.
v الغازات
الخاملة كالأرغون, نيون, هيليوم ونسبتها 0.9% .
v عدد كبير
من الغازات مثل:
* ثاني أكسيد الكربونأكاسيد الكبريت* الهيدروجين ....الخ
وهذه الغازات تسمى غازات الندرة وتعتبر شوائب تسبب التلوث
الجوي عندما يزيد تركيزها في الجو وتؤدي إلى حدوث اختلال في مكونات
الغلاف الجوي والاتزان الحراري. وهذا ينتج عنه تغيرات في المناخ والجو
وآثار سيئة على صحة وحياة الانسان والأحياء. وان من أهم الأخطار التي تهدد
التوازن الطبيعي زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون
[center]دور الغلاف الجوي